إندس- إسلام آباد-
أظهر استطلاع حديث لمركز إندس للدراسات الباكستانية انقسام الشارع الباكستاني حول الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، حيث أكد 52.2% من الباكستانيين أن المفاوضات والدبلوماسية هي الخيار الأمثل، في حين يرى 47.8% أن الجهاد والمقاومة هما الطريق الأنسب.وشمل الاستطلاع، الذي أجري عبر استبيان جوجل الشرائح المختلفة، وتجاوز عدد المشاركين في الاستطلاع 23 ألف مشارك من خلفيات اجتماعية متنوعة داخل باكستان وخارجها، أغلبهم من حاملي الشهادات العليا، ومن الفئة العمرية فوق 35 سنة، وبخاصة التجار والمستثمرين.وقالت منسقة المركز، شمائلة أكرم، إن الاستبيان تناول قضايا جوهرية مثل موقف الباكستانيين من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وموقفهم من الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر، والدول الأكثر دعمًا للقضيةالفلسطينية، إضافة إلى موقفهم من المبادرة السعودية لحل الدولتين، والعوائق الأساسية أمام الحل.وأوضحت شمائلة أن الفارق الضئيل بين مؤيدي الحوار الدبلوماسي ومؤيدي المقاومة يعكس تأثير الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والدعم الأمريكي لها، ما يجعل البعض يرون أن لغة المفاوضات صعبة الإقناع مع إسرائيل؛ التي اعتادت على العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، خصوصًا ضد الأطفال والنساء. وأكدت منسقة مركز إندس أن الاستطلاع تم وفق سياسة حيادية وآليات شاملة في اختيار المشاركين، حيث شمل الاستبيان الفئات النشطة وغير النشطة في السياسة والإعلام على حد سواء. وتم توزيع الاستبيان على المواطنين في المدن الكبرى والقرى والمناطق النائية، بما في ذلك بلوشستان، جلجت بلتستان، سوات، وسكهار، ورحيم يارخان. كما استهدف الاستطلاع شرائح متنوعة من حيث المذاهب، بما في ذلك الشيعة، الديوبندية، البريلوية، أهل الحديث، القادرية والجشتية، لضمان تمثيل دقيق لمواقف المجتمع الباكستاني المختلفة.وأضافت شمائلة أن نتائج الأجزاء الأخرى من الاستطلاع سيتم نشرها قريبًا، بعد إتمام تحليل البيانات بشكل كامل.
