المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز: د. عبدالغني أنجم
أخبار الحروبسياسةشؤون دوليةقراءات أمنية

الهند تدعي إسقاط مقاتلات باكستانية وباكستان تنفي

إندس- نيودلهي/ إسلام آباد-

أعلن قائد سلاح الجو الهندي، المارشال الجوي “إيبي سينغ”، أن القوات الهندية أسقطت، خلال معارك شهر مايو الماضي، عدداً من الطائرات الحربية الباكستانية باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع “إس–400”. وقال سينغ، في تصريحات أدلى بها السبت، إن “معظم الطائرات التي أسقطت تم استهدافها عبر منظومة إس–400″، مؤكداً أن “القوات الهندية أسقطت ما مجموعه خمس مقاتلات وطائرة كبيرة، بينها طائرة باكستانية جرى إسقاطها من مسافة 300 كيلومتر، في ما يُعد أطول مدى إسقاط من الأرض إلى الجو”.

في المقابل، نفى وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، صحة هذه الرواية، مؤكداً أنه “لم يتم إسقاط أي طائرة باكستانية أو تدميرها”، وجدد ادعاء بلاده إسقاط طائرات هندية، من بينها مقاتلات “رافال”، داعياً الطرفين إلى الكشف عن سجلات طائراتهما أمام لجنة مستقلة للتحقق من الحقائق. وأضاف سينغ أن المقاتلات الباكستانية حاولت اختراق الدفاعات الجوية الهندية، إلا أن منظومة “إس–400” الروسية، التي وصفها بـ”المغيّرة لقواعد اللعبة”، حالت دون وصولها إلى أهدافها، بفضل مداها الذي أبعد الطائرات الباكستانية عن مواقع الإطلاق. كما زعم القائد الهندي أن القوات الهندية استهدفت، خلال المعارك، مراكز قيادة وسيطرة في مريـدكاي وتشاكلالا، وستة رادارات، ونظامين لإطلاق الصواريخ أرض–جو في لاهور وأوكارا، ومدارج في سرغودھا ورحيم يار خان، إلى جانب تدمير حظائر طائرات في سُكّھر وبھولاري وجيكوب آباد، فضلاً عن إصابة طائرة إنذار مبكر (AEW&C) وعدد من مقاتلات “إف–16” كانت قيد الصيانة. وكانت الهند قد أعلنت في مايو أن باكستان استهدفت منشآت عسكرية هندية بصواريخ عالية السرعة وطائرات مسيّرة خلال العمليات على الجبهة الغربية، متسببة بأضرار محدودة. وأشارت إلى أن باكستان حاولت تنفيذ أكثر من 26 عملية اختراق جوي على طول الحدود الدولية وخط المراقبة من سرينغار إلى ناليا، لكن الدفاعات الجوية الهندية تصدت لها. يُذكر أن منظومة “إس–400” الروسية، التي حصلت عليها الهند قبل سنوات قليلة، تعد من أبرز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، بقدرة على إسقاط الطائرات والمسيّرات والصواريخ الباليستية على مسافات بعيدة، وهو ما تعتبره نيودلهي عنصر تفوق استراتيجياً في ظل التوتر المستمر مع باكستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى