إندس – كراتشي –
أكد المفتش العام لشرطة إقليم السند، غلام نبي ميمن، أن أكثر من 200 سجين تمكنوا من الفرار من سجن ملير المركزي في كراتشي ليلة أمس، مشيرًا إلى أن 78 منهم تم القبض عليهم مجددًا، بينما لقي أحد الفارين مصرعه خلال مطاردة أمنية.
وأوضحت السلطات الأمنية أن السجناء استغلوا ضعف الجدار الخارجي للسجن الذي تضرر نتيجة الهزات الأرضية الخفيفة التي ضربت المنطقة منذ يوم الأحد، ليتمكنوا من إحداث ثغرة والهروب منها في ساعات متأخرة من الليل.
وأفاد المفتش العام للشرطة أن الحادثة وقعت قرابة الساعة 12:45ص بعد منتصف الليل، حين قامت إدارة السجن بإخراج نحو 2000 سجين من الزنازين لإعادة عدّهم بعد الزلزال، وهو ما وفر فرصة للهروب الجماعي.
فور وقوع الحادث، فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا كاملاً حول السجن والمناطق المجاورة، ومنعت الدخول أو الخروج إلا بعد التحقق من الهوية. كما تم تشكيل فرق أمنية خاصة للتعقب وإعادة القبض على 138 سجينًا ما زالوا طلقاء.
وأجرى قائد شرطة السند زيارة تفقدية لموقع الحادث صباح اليوم، واطلع على تقارير المسؤولين عن السجن والشرطة، مشددًا على ضرورة فتح تحقيق شامل في الحادث لتحديد أسباب القصور والمسؤوليات.
ويُعد هذا الهروب من أكبر الحوادث الأمنية التي تشهدها مدينة كراتشي في السنوات الأخيرة، ويثير تساؤلات حول البنية التحتية للسجون ومستوى التأهب في مواجهة الكوارث الطبيعية.
