الجيش الباكستاني يحسم الجدل حول مشاركته في قوات حفظ الأمن في غزة

إندس – إسلام آباد-
حسم الجيش الباكستاني الجدل الدائر بشأن الأنباء المتداولة حول مشاركته المحتملة في قوات حفظ الأمن بقطاع غزة، مؤكدًا أن أي قرار بهذا الشأن سيُتخذ حصريًا من قِبل البرلمان الباكستاني، وليس من قبل المؤسسة العسكرية بشكل منفرد.وأوضح المتحدث باسم الجيش في بيان رسمي أن القوات المسلحة تلتزم التزامًا كاملًا بموقف الدولة الباكستانية وقرارات مؤسساتها الدستورية، مشيرًا إلى أن الجيش “لن يتخذ أي خطوة أحادية دون تفويض رسمي من البرلمان والحكومة”.
وأضاف البيان أن ما يُتداول في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول استعداد وحدات باكستانية للانتشار في غزة “مجرد تكهنات لا تستند إلى أي قرار رسمي”، مؤكدًا أن الجيش الباكستاني يضع احترام السيادة الوطنية والتوافق السياسي في مقدمة أولوياته.وقد أثارت الأنباء الأولية حول احتمال مشاركة الجيش في مهام حفظ الأمن داخل غزة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية الباكستانية؛ إذ اعتبر بعض المراقبين أن مثل هذه الخطوة قد تُفسَّر كتقارب غير مباشر مع إسرائيل أو قبولٍ بترتيبات أمنية دولية تتجاوز الموقف التقليدي لباكستان الداعم للقضية الفلسطينية، في حين يرى آخرون أن المشاركة المحتملة قد تشكّل دعمًا إنسانيًا ومعنويًا للفلسطينيين في ظل الأزمة المتصاعدة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه المنطقة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا لإرساء ترتيبات أمنية وإنسانية جديدة في غزة بعد الحرب الأخيرة، وسط مساعٍ دولية لتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت إشراف الأمم المتحدة، وهي الخطوة التي ما زالت محل نقاش واسع داخل باكستان.




