واشنطن تدرج “لواء مجيد البلوشي” على قائمة المنظمات الإرهابية.

إندس- واشنطن-
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، إدراج “جيش تحرير بلوشستان” (BLA) وجناحه العسكري المعروف باسم “لواء مجيد” ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا لبيان صحفي رسمي.وكانت باكستان قد حظرت العام الماضي “لواء مجيد”، الذي يعد الجناح العسكري والانتحاري التابع لـ”جيش تحرير بلوشستان”. بينما تم حظر الحركة الأم في عام 2006 وفق قائمة هيئة مكافحة الإرهاب الوطنية الباكستانية. ويأتي هذا القرار الأمريكي استجابةً لطلب سابق من إسلام آباد لإدراج “لواء مجيد” على قائمة الإرهاب الدولية.يُذكر أن “جيش تحرير بلوشستان” هو تنظيم مسلح انفصالي ينشط في إقليم بلوشستان الباكستاني، ويعلن أن هدفه هو “تحرير” الإقليم من سيطرة الدولة الباكستانية، مستخدمًا منذ تسعينيات القرن الماضي تكتيكات حرب العصابات والهجمات المسلحة، بما في ذلك عمليات استهداف المدنيين والبنى التحتية. وقد تبنى التنظيم في السنوات الأخيرة هجمات نوعية ضد القوات الأمنية والمشاريع الاقتصادية، خاصة تلك المرتبطة بالممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.وأشار البيان الأمريكي إلى أن الحركة تبنّت منذ عام 2019 سلسلة من الهجمات الإرهابية، من بينها تفجيرات انتحارية نفذها “لواء مجيد”، مثل الهجومين قرب مطار كراتشي ومجمع ميناء جوادر في 2024، إضافة إلى عملية اختطاف قطار “جعفر إكسبريس” في مارس 2025، والتي أسفرت عن مقتل 31 شخصًا واحتجاز أكثر من 300 راكب.ورحّب رئيس وزراء إقليم بلوشستان، مير سرفراز بُغتي، بالقرار الأمريكي، مشيدًا بجهود الحكومة الفيدرالية والقيادة العسكرية الباكستانية في إقناع واشنطن باتخاذ هذه الخطوة، معتبرًا أن الإرهاب “لا يبرره أي سبب أو قضية”.ومن جانبه، وصف وزير الدولة للشؤون الداخلية، طلال تشودري، القرار بأنه “انتصار دبلوماسي كبير” لباكستان، مؤكدًا أن هذه الجماعات تعمل “كوكلاء” لقوى إقليمية معادية، على رأسها الهند، وأن إدراجها على قائمة الإرهاب سيعزز جهود باكستان في مكافحة الإرهاب ويجعل العالم أكثر أمانًا.يأتي هذا التطور في ظل تحسن ملحوظ في العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن، بعد زيارتين متقاربتين أجراهما قائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين.
