
إسلام آباد – مركز إندس للدراسات الباكستانية-
كشف أحدث استطلاع رأي أجراه مركز إندس للدراسات الباكستانية أن نحو ٦٠.٩٪ من الباكستانيين يستقون أخبارهم المتعلقة بفلسطين من منصات التواصل الاجتماعي، ما يجعلها المصدر الأكثر تأثيرًا في تشكيل الرأي العام الباكستاني تجاه القضية الفلسطينية.وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي شمل ٢٣ ألف مشارك من مختلف أنحاء البلاد، جاءت القنوات الفضائية والصحف في المرتبة الثانية بنسبة ٢٦٪، بينما يعتمد ١٣٪ من المشاركين على الجامعات والمدارس كمصدر للأخبار والمعلومات حول فلسطين. أما خيار منابر المساجد، فجاء في ذيل القائمة بنسبة محدودة.
السوشيال ميديا.. سلاح ذو حدين:
أوضحت منسقة المركز، الدكتورة شمائلة أكرم، أن نتائج الاستطلاع تؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اللاعب الأبرز في رسم وعي الشارع الباكستاني بالقضية الفلسطينية. لكنها في الوقت نفسه حذرت من الانتشار الواسع للأخبار المضللة التي يبثها بعض المشاهير واليوتيوبرز دون الاستناد إلى مصادر موثوقة، الأمر الذي يشكل – بحسب قولها – “تهديدًا مباشرًا وتطميسًا للحقائق ويمهد لتضليل الرأي العام”.
الفئة العمرية الغالبة:
وأظهرت البيانات أن غالبية المشاركين في الاستطلاع تتراوح أعمارهم ما بين ٣٥ و٥٦ عامًا، وهو ما يعكس التوازن في اعتماد الشريحة العمرية المتقدمة والفئة الشبابية على وسائل التواصل في متابعة الأخبار الدولية، خلافًا للاعتقاد السائد بأن هذه المنصات حكر على فئة الشباب.
دعوة للتشريعات:
وأكدت الدكتورة شمائلة أن هذه النسبة المتزايدة تفرض على السلطات ضرورة وضع قوانين وتعليمات صارمة لمراقبة المحتوى المنشور عبر حسابات المؤثرين والمشاهير، من أجل نصرة الحقائق والحد من انتشار الشائعات حول القضية الفلسطينية.
النتيجة الأبرز:
الاستطلاع يبرهن على أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد منصة ترفيهية في باكستان، بل أصبحت المصدر الأول لتشكيل الرأي العام إزاء القضايا المصيرية وعلى رأسها فلسطين.
