
(كلمة إندس)
الحروب تكشف لنا المزيف والمعدن وتفرق بين الجبان والشجاع. وفي ظل التصعيدات الأخيرة بين باكستان والهند، اكتشف العالم شجاعة وقوة باكستان المتفوقة على الهند. لأنه من الطبيعي أن ينظر العالم إلى باكستان كدولة صغيرة وضعيفة مقارنة بالهند القوية والكبيرة. ولكن الحرب الأخيرة قلبت الموازين وغيرت وجهة نظر العالم تجاه باكستان. ففي أول أيام الهجوم الهندي على باكستان قامت القوات الجوية الباكستانية بإسقاط “الرافال” أحدث وأقوى طائرة حربية تابعة للجيش الهندي. وخبر إسقاط هذه الطائرة أوقع خبراء الدفاع والأمن في ذهول كبير. وفي اليوم التالي قامت القوات الجوية الباكستانية بإسقاط ٧٧ طائرة درونز هندية ليزداد ذهول العالم على تفوق سلاح الجو الباكستاني ودقة أهدافه ومهارة قواته الأمنية. وفي اليوم الأخير استيقظ العالم مذهولين بما أحدثت باكستان من زلزال داخل الهند، ووجدوا قادة الهند يتوسلون القوى الكبرى للتوسط بينها وبين باكستان لوقف فوري لاطلاق النار. وقد تداولت كبريات الصحف والقنوات والمؤسسات الإعلامية أخبار القوات الباكستانية وعتادها العسكري ومهارات جنودها الفائقة، وخصصوا حلقات نقاش وتقارير مفصلة لقدرات الجيش الباكستاني الكبرى. وفعلا العالم محق في أن يدخل في حالة من الذهول لما أحدثته باكستان من زلزال وضربات شديدة في العمق الهندي. وبناء على مشاهد القصف والصواريخ والطائرات العسكرية الباكستانية علق أحد المتابعين قائلا: تعودنا على مشاهدة هذه المشاهد في الأفلام الهندية ولكن لأول مرة نشاهد هذه الأحداث على الأراضي الهندية على يد القوات الباكستانية.
ولاشك أن شجاعة القوات الباكستانية وبسالة الجنود الباكستانيين أجبرت الهند إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والموافقة على وقف فوري لاطلاق النار خوفا من أن يشتد الزلزال الباكستاني داخل الهند. وإلا لو نظرنا إلى حجم باكستان مقارنة بالهند فهي لا تساوي شيئا أمام الهند؛ حيث نجد الهند مكونة من ٢٤ إقليم كبير وباكستان مكونة من ٤ أقاليم صغيرة. فهل من السهل أن تنتصر ٤ أقاليم على ٢٤ إقليم؟ فعلا هذه شهادة عالمية لباكستان في الشجاعة والنصر. ومن جانب آخر لو قارنا بين البلدين من حيث عدد السكان؛ فباكستان أمام الهند حي سكني داخل الهند. وهذا الحي السكني انتصر على جميع الأقاليم الهندية. أليس هذا النصر شجاعة وقوة تحسب لباكستان؟
