المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز: د. عبدالغني أنجم
أخبار الحروبسياسةشؤون دوليةقراءات أمنية

انهيار محادثات إسطنبول مع طالبان بسبب تعنّت الحركة

إندس – إسطنبول/إسلام آباد –

أعلن وزير الإعلام والاتصال الباكستاني عطاء الله تارَر فشل الحوار بين باكستان وحكومة حركة طالبان الأفغانية في إسطنبول، والذي كان يهدف إلى إنقاذ اتفاق سلام متعثر بين الجانبين. وقال الوزير في بيان نشره على منصة “إكس” مساء الثلاثاء، إن أمن الشعب الباكستاني يمثل أولوية قصوى، مؤكداً أن الحكومة ستسخر جميع مواردها للقضاء على الإرهاب وملاحقة الإرهابيين وداعميهم ومن يؤويهم. وأعرب تارر عن شكر بلاده لقطر وتركيا والدول الصديقة الأخرى على دعمها وجهودها المخلصة لإيجاد حل سلمي لمشكلة الإرهاب، مشيراً إلى أن استقرار البلدين والمنطقة بأسرها مرتبط بالقضاء على هذه الآفة. وأضاف الوزير: “فشل الحوار في التوصل إلى حل عملي. سنواصل اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية شعبنا من خطر الإرهاب، والحكومة ستستخدم كل الوسائل اللازمة لاجتثاث الإرهابيين”.

وبحسب مصادر مطلعة على مجريات الحوار، فقد شهدت الجولة الأخيرة من المحادثات في إسطنبول توتراً واضحاً، حيث أبدى وفد طالبان موقفاً متصلباً وغير متعاون، ما أثار استياء الجانب الباكستاني والوسطاء الأتراك والقطريين.وذكرت المصادر أن أعضاء الوفد الأفغاني انتهجوا سلوكاً استفزازياً وتجنبوا الإجابة المباشرة على الأسئلة، بل استخدم بعضهم لغة حادة ومهينة خلال الجلسات، مما فاجأ الوسطاء المشاركين.وأوضح تارر أن باكستان منذ تولي طالبان الحكم في كابول، طالبتها مراراً باتخاذ إجراءات حازمة ضد التنظيمات الإرهابية الناشطة ضد باكستان، مثل ما وصفه بـ”فتنة الخوارج” في إشارة إلى حركة طالبان باكستان (TTP)، و”فتنة الهندستان” في إشارة إلى جيش تحرير بلوشستان (BLA).وأشار الوزير إلى أن طالبان الأفغانية تعهدت في اتفاق الدوحة أمام المجتمع الدولي بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد دول أخرى، إلا أن النظام الحالي أخفق في الوفاء بتلك الالتزامات واستمر في دعم الجماعات المعادية لباكستان.وأضاف أن وفد طالبان خلال الأيام الأربعة الماضية وافق مراراً على مطالب باكستان المنطقية والمشروعة باتخاذ خطوات حقيقية ضد هذه التنظيمات، لكنه امتنع في النهاية عن تقديم أي ضمانات أو التزامات واضحة.وختم تارر قائلاً:”إن الجانب الأفغاني انحرف عن جوهر القضايا المطروحة، ولجأ إلى المراوغة وإلقاء اللوم بدلاً من تحمّل المسؤولية. ومع ذلك، فإننا نثمّن جهود قطر وتركيا الصادقة في تسهيل هذا الحوار ومحاولة إقناع طالبان بالتخلي عن استخدام الجماعات الإرهابية كورقة ضغط ضد باكستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى